وصل 115 شخصًا تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى مطار أورلي في باريس يوم الجمعة 25 أبريل 2025، في إطار عملية إغاثة دولية تهدف إلى مساعدة المدنيين العالقين في المنطقة. شملت المجموعة مواطنين فرنسيين وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى موظفين من المعهد الفرنسي في غزة وبعض الشخصيات الفلسطينية المقربة من فرنسا.
من بين الوافدين، كان هناك طلاب حصلوا على منح دراسية من الحكومة الفرنسية، حيث اضطروا للانتظار لفترة تتراوح بين 15 و18 شهرًا قبل أن يتمكنوا من السفر لاستكمال دراستهم في فرنسا، كما ضمت المجموعة باحثين وفنانين تم استقبالهم من خلال برنامج “PAUSE” المخصص لاستقبال الأكاديميين والعلماء في المنفى، والذين وصلوا مع عائلاتهم، تم استقبال الوافدين من قبل موظفي السفارة الفرنسية في مشهد مؤثر، حيث استُقبلوا بتصفيق حار من الحضور.
تعد هذه الرحلة الأكبر من نوعها منذ بداية التصعيد الأخير في المنطقة، وتأتي ضمن الجهود المستمرة من قبل الحكومة الفرنسية لإجلاء المدنيين والعاملين في المنظمات الإنسانية، وقد أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا قد نظمت رحلات أخرى مماثلة، لكن هذه العملية شهدت تدفقًا كبيرًا من الوافدين مقارنة بالرحلات السابقة.
ومع ذلك، تُطرح أسئلة حول التأثير السياسي لهذه المبادرة الإنسانية، فبينما يراها البعض خطوة حاسمة في دعم المواطنين الفرنسيين والعاملين في المجال الإنساني، يشكك آخرون في توقيت الرحلات وارتباطها بالوضع السياسي الحالي، إذ قد يُنظر إليها من قبل بعض الجهات على أنها محاولة لتعزيز صورة فرنسا في مواجهة الانتقادات الموجهة لسياساتها الشرق أوسطية، ومن المرجح أن تستمر السلطات الفرنسية في تنظيم رحلات إضافية لإجلاء المزيد من الأشخاص في الأيام المقبلة، وسط الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.