أثار مقال نُشر على موقع “SoonOnMars” الهولندي ردود فعل واسعة بعد تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أورد أن نائباً في البرلمان الهولندي اقترح تقسيم بلجيكا بين فرنسا وهولندا. إلا أن التحقيق في مصدر الخبر يكشف أنه من موقع معروف بمحتواه الساخر وغير الواقعي.
المقال، الذي قُدّم بأسلوب يوحي بالجدية، ينتمي في الحقيقة إلى فئة “الأخبار الساخرة”، وهو تقليد إعلامي شائع في بعض المواقع التي تستخدم الفكاهة لتسليط الضوء على قضايا سياسية أو اجتماعية. وقد أُسيء فهم محتواه من قبل بعض القراء الذين تعاملوا معه كخبر حقيقي.
تاريخياً، طُرحت فكرة تقسيم بلجيكا خلال مؤتمر لندن عام 1830، حين اقترح بعض الدبلوماسيين تقسيم أراضيها بين قوى أوروبية، إلا أن تلك الخطة رُفضت، وأسفرت المفاوضات عن الاعتراف ببلجيكا دولة مستقلة في عام 1831.
يُذكر أن بعض الشخصيات السياسية الفلامنكية أثارت في السنوات الأخيرة نقاشات حول مستقبل النظام الاتحادي في بلجيكا، دون أن تترجم هذه التصريحات إلى تحركات رسمية أو مبادرات ملموسة على المستوى الدولي.
هذا وفي السنوات الماضية أعلنت فرنسا عن استعدادها لقبول انضمام قسم والوانيا اليها، لكن هولندا رفضت مشروع إنضمام القسم الفلملنكي، بسبب الأوضاع الإقتصادية السيئة لميناء انتويرب
ويؤكد المتابعون أن ما ورد في المقال لا يعكس موقفاً رسمياً من الحكومة الهولندية أو أي جهة سياسية فاعلة، وإنما يأتي في إطار المحتوى الساخر الذي يُفترض التعامل معه على هذا الأساس.