في خطوة رمزية نحو صون التراث الثقافي، أعادت السلطات البلجيكية اليوم قطعتين أثريتين مملوكتين لمصر، بعد رصد تهريبهما خارج البلاد.
وأُفرِدت القطعتان إلى المسؤولين المصريين خلال مراسم رسمية عُقدت في بروكسل، بحضور كبار المسؤولين من الطرفين وجرى التأكيد على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمقتنيات التاريخية.
يذكر أن القطع الأثرية المُهداة تعود لصرحين فرعونيين قديمين، وهُربتا قبل أعوام إلى الخارج. وقد تفاعلت السفارة المصرية في بروكسل مع إعلان اكتشافهما مؤخراً لدى جهات متخصصة، لتباشر بعدها المساعي الرسمية لاستعادتهما.
وقد شددت السلطات البلجيكية على أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتحقيق العدالة الثقافية، ودعم جهود مصر في الحفاظ على سلامة تراثها وأفاد بيان مشترك أن البلدين سينسقان لتعزيز الرقابة على المتاحف والأسواق الدولية، لمنع أي خروج غير قانوني لمقتنيات أثريّة مستقبلية.
وبهذه المناسبة، أعربت السفارة المصرية عن امتنانها للجهود البلجيكية، معتبرة أن عودة هذه القطع تُعد “نجاحًا دبلوماسيًا وثقافيًا يعكس حرص بلجيكا على احترام القوانين الدولية”.