حوار مع رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا أحمد أبو النصر عن النشاط الفلسطيني في بلجيكا 

0
104
رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا أحمد أبو زيد
رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا أحمد أبو زيد

البلجيكية | خاص

في حوار خاص أجرته البلجيكية، أكد الناشط السياسي والمجتمعي أحمد أبو النصر، رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا، على استمرار العمل الشعبي والسياسي لدعم القضية الفلسطينية من داخل بلجيكا، مشددًا على أهمية توحيد جهود الشتات وتعزيز الصوت الفلسطيني في قلب أوروبا.

رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا أحمد أبو زيد
رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا أحمد أبو زيد

وفي حديثه عن دور المؤسسات الفلسطينية في بلجيكا، قال أبو النصر: “نحرص على نقل الرواية الفلسطينية إلى المجتمع الأوروبي كما هي، دون تحريف أو تزييف، من خلال تنظيم ندوات، معارض توعوية، ولقاءات إعلامية، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع منظمات المجتمع المدني البلجيكي.”

وحول الأنشطة التي ينفذها ملتقى الجالية، أوضح أن الفعاليات تتنوع بين وقفات تضامنية، حملات مقاطعة، أنشطة طلابية ومعارض ثقافية، مؤكدًا أن التعاون مع جمعيات بلجيكية داعمة يساهم في توسيع دائرة التأثير.

وأضاف: “كل فعالية ننظمها هي خطوة إضافية في بناء وعي أوروبي أكثر إنصافًا للقضية الفلسطينية.”

وعن أهمية البعد الثقافي والاجتماعي في العمل الفلسطيني بأوروبا، قال: “نحن نؤمن بأن هذه الفعاليات هي جسر يربط بين أبناء الجالية، تعزز شعور الانتماء، وتُبقي الهوية الفلسطينية حيّة رغم المسافات.”

وفي معرض حديثه عن التحديات، أشار أبو النصر إلى أن أبرز الصعوبات تتمثل في ضعف التمويل، وصعوبة الوصول إلى وسائل الإعلام، والقيود السياسية المفروضة على بعض النشاطات، بالإضافة إلى حملات التشويه من بعض الأطراف المؤيدة للاحتلال.

لكنه أكد في المقابل: “نواجه هذه التحديات بالصبر والتوثيق والعمل القانوني، ونعزز شراكاتنا مع الجهات الأوروبية المؤيدة للعدالة وحقوق الإنسان.”

وعن أثر هذا النشاط على الرأي العام الأوروبي، قال: “نشهد تحوّلًا ملحوظًا في المواقف، خاصة من الشباب والنقابات وبعض البرلمانيين، لم تعد فلسطين قضية بعيدة، بل أصبحت حاضرة في النقاشات العامة، وهذا نتيجة جهد تراكمي واسع.”

وأكد رئيس ملتقى الجالية الفلسطينية على وجود تعاون وتنسيق دائم مع مؤسسات داخل فلسطين وخارجها، خاصة أثناء الأزمات، بهدف توحيد الخطاب وتبادل الخبرات.

أما عن دور الإعلام الرقمي، فأوضح أبو النصر أن منصات التواصل الاجتماعي باتت ساحة نضال حقيقية: “نستخدمها لنشر الحقيقة، كسر الحصار الإعلامي، وإطلاق حملات إلكترونية موجهة بمساعدة مؤثرين وصحفيين داعمين للقضية.”

وفي ختام الحوار، وجّه أحمد أبو النصر رسالة للأجيال الفلسطينية الشابة في بلجيكا، قائلًا: “أنتم الامتداد الطبيعي لنضال شعبنا، مسؤوليتكم أن تحافظوا على الذاكرة، وتنخرطوا في العمل السياسي والمدني، فهويتكم الفلسطينية لا تتعارض مع مواطنتكم الأوروبية.”

كاشفا عن مشاريع مستقبلية قيد الإعداد، منها إطلاق مركز ثقافي فلسطيني في بروكسل، وتنظيم ملتقى شبابي أوروبي لدعم فلسطين، إلى جانب تعزيز حملات المقاطعة والتكامل المجتمعي مع المؤسسات الأوروبية.

واختتم قائلاً: “التضامن الأوروبي يجب أن يتجاوز الكلمات، نريده فعلًا سياسيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا، وهذا ما نعمل عليه يوميًا.”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا