البلجيكية | محمد المختار
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أسبوع حادثة اختطاف مثيرة للجدل، حيث تم اختطاف مواطن موريتاني مقيم في المدينة في ظروف وُصفت بالغموض، على يد مجموعة يُشتبه في ارتباطها بشبكات مالية مشبوهة تنشط في مجالات غير قانونية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الضحية يُقيم في بروكسل بطريقة غير نظامية، ويُعتقد أن له صلات بشبكات مالية غير رسمية، خاصة في مجالات تبديل العملات وتحويل الأموال عبر قنوات موازية.
ورغم أن السلطات لم تُصدر حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الحادث، إلا أن مصادر خاصة أكدت أن المواطن الموريتاني قد تم احتجازه لعدة أيام، وتعرض خلالها للتهديد والتعنيف، قبل أن يُطلق سراحه في ظروف غامضة بعد دفع مبلغ يُقدر بـ400 ألف يورو، كانت تُطالب به الجهة الخاطفة من محيطه.
وتشير بعض التسريبات إلى أن الخاطفين أبلغوا الضحية بأن الدافع وراء العملية يعود إلى معاملات مالية سابقة مع شخصيات معروفة ضمن نفس الشبكة التي ينتمي إليها.
هذه الحادثة تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول طبيعة الشبكات التي تنشط في أوروبا في مجال التحويلات المالية غير القانونية، ومدى تغلغلها داخل العواصم الأوروبية، مستغلة الثغرات القانونية وتعدد الهويات لبعض الأفراد.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من أفراد الجالية الموريتانية في بلجيكا عن قلقهم من تداعيات هذه الواقعة، والتي قد تُسيء لصورة الجالية وتُهدد مصالح الكثير من الموريتانيين المقيمين في البلاد، سواء كانوا في وضعية قانونية أو غير قانونية. كما تعيد هذه القضية إلى الواجهة النقاش حول نشاط فئة من الموريتانيين المنخرطين في أنشطة اقتصادية مشروعة، في مقابل آخرين يُشتبه بتورطهم في ممارسات موازية وغامضة.
