مخاوف من شلل أقسام الطوارئ مع اقتراب موعد اضراب الأطباء في بلجيكا

0
56
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

البلجيكية | أحمد راغب

حذّرت الجمعية البلجيكية لأطباء الطوارئ (BeCEP) من خطر وشيك يهدد قدرة أقسام الطوارئ في المستشفيات البلجيكية على الصمود، مع اقتراب موعد الإضراب الطبي المرتقب في 7 يوليو، والذي دعت إليه عدة نقابات احتجاجًا على السياسات الصحية الحالية.

وفي بيان رسمي، أعربت الجمعية عن دعمها الكامل لمطالب الإضراب، لكنها في الوقت ذاته أطلقت تحذيرًا شديد اللهجة من “اختلال محتمل في توازن الرعاية”، بسبب التوقعات بزيادة غير مسبوقة في أعداد المرضى المتوجهين إلى الطوارئ، نتيجة توقف عدد كبير من الخدمات الطبية الاعتيادية.

وأوضحت BeCEP أن فرق الطوارئ، التي تعمل بالفعل تحت ضغط دائم، ستواجه تحديًا مضاعفًا في ظل نقص الموارد البشرية وضعف التمويل، مما قد يؤدي إلى تراجع جودة الرعاية وتفاقم التوتر داخل المستشفيات.

وفي سياق متصل، أثارت الجمعية الجدل بانتقادها الحاد لتصريحات وزير الصحة الفيدرالي فرانك فاندنبروك، التي وصف فيها بعض الأطباء بـ”الجشعين”، معتبرة أن هذه التصريحات تتسم بـ”شعبوية متهورة” لا تختلف عن أسلوب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأكدت الجمعية أن هدف الأطباء ليس الربح، بل تأمين تمويل مستدام للمستشفيات التي تعاني من عجز هيكلي متراكم، مشيرة إلى أن معظم المكافآت المالية تعاد استثمارها في تحسين الخدمات والبنية التحتية.

وأضافت BeCEP أن أطباء الطوارئ يواصلون العمل ليلًا ونهارًا دون المطالبة بعلاوات إضافية، ورغم ذلك، لا يحظون بالتقدير الكافي من قبل الجهات الرسمية.

ومع اقتراب موعد الإضراب، تزداد المخاوف من تحول أقسام الطوارئ إلى الملاذ الوحيد لعشرات الآلاف من المرضى، في ظل غياب خطة حكومية واضحة لتفادي أزمة صحية محتملة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا