الملك فيليب: ما يحدث في غزة عار على الإنسانية ونداء عاجل للتحرك الدولي

البلجيكية | أحمد راغب

في خطاب مؤثر وعميق، حمل الملك فيليب البلجيكي مسؤولية إنسانية من الوزن الثقيل، حيث وصف الوضع في قطاع غزة بـ”عار على الإنسانية”. جاءت هذه التصريحات في خطاب ألقاه عشية العيد الوطني البلجيكي في 21 يوليو، حيث كانت لهجة الملك أكثر وضوحًا وشدة مقارنة بالسنوات السابقة، معبرًا عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

الملك فيليب لم يكتفِ فقط بإدانة ما يحدث، بل شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل.

إذ قال إن معاناة المدنيين، خاصة الأطفال، في مناطق النزاع مثل غزة تمثل “إخفاقًا جماعيًا” في تطبيق القيم الإنسانية الأساسية التي يجب أن تحكم علاقات البشر بعضهم ببعض.

وتزامن خطاب الملك مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، في وقت يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية خانقة، حيث تعجز الجهات الإنسانية عن توفير الغذاء والماء والدواء، بينما تستمر الغارات والقصف دون رحمة.

كما لفتت التقارير إلى غياب الممرات الآمنة للمدنيين، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وأشد قسوة على سكان القطاع.

اللافت في هذا الخطاب هو أن الملك فيليب، الذي يعرف بتجنب الخوض المباشر في القضايا السياسية الدولية، اختار هذه المرة أن يرفع صوته ضد الظلم والقتل الجماعي. وفي توقيت حساس، يعكس الخطاب تحولًا مهمًا في موقف بلجيكا تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، ويؤكد على أن الصمت أو عدم التحرك لم يعد مقبولًا أمام حجم المعاناة المستمر.

وفي خضم هذه الأحداث، تبقى دعوة الملك فيليب للضغط على المجتمع الدولي للتدخل بشكل حاسم في الأزمة بمثابة صرخة إنسانية في وجه تعنت السياسة الدولية وتجاهل حقوق الإنسان.