العمل الليلي تحت المجهر: قرار حكومي مرتقب يثير أزمة مع النقابات البلجيكية

البلجيكية | أويس يوسف

أثار تعديل مقترح على تعريف ساعات العمل الليلي في بلجيكا جدلاً واسعاً وسط تحذيرات نقابية من تداعياته على دخول مئات الآلاف من العمال.

المقترح، الذي يأتي ضمن خطة إصلاح سوق العمل التي تناقشها الحكومة الائتلافية الجديدة، يقضي بتقليص نطاق الساعات التي تُحتسب كـ”عمل ليلي” من الفترة الحالية (من الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً) إلى ما بين منتصف الليل حتى الخامسة فجراً فقط. وهو ما يعني عملياً حرمان شريحة كبيرة من العاملين ليلاً من المكافآت المالية المرتبطة بهذه الساعات.

النقابات، وفي مقدمتها FGTB وCSC، حذرت من “تخفيض فعلي وخفي للأجور”، مشيرة إلى أن العاملين في قطاعات مثل المتاجر الكبرى، التنظيف، المستودعات، النقل والرعاية الصحية قد يفقدون ما يصل إلى 600 يورو شهرياً نتيجة هذا التعديل.

الحكومة، من جانبها، تبرر الإجراء بأنه يهدف إلى تعزيز مرونة سوق العمل ومواكبة تغيرات الطلب الاستهلاكي، مع التأكيد على أن باب الحوار لا يزال مفتوحاً مع الشركاء الاجتماعيين وفيما تتصاعد الانتقادات، طالبت النقابات بمفاوضات عاجلة، محذرة من اتساع الفجوة الاجتماعية في حال تطبيق القرار دون مراجعة.