الأونروا في خطر: هل تنجح جهود إنقاذها في بروكسل؟

0
176

الأوروبية – alorobiya

بروكسل – 27 يناير 2025 – عقدت مؤسسة الجالية الفلسطينية في بلجيكا لقاءً حوارياً هاماً في بروكسل مع السيد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في فلسطين، لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجه الوكالة، وعلى رأسها قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف أنشطتها في الأراضي الفلسطينية.

تصوير : الجالية الفلسطينية في بلجيكا
تصوير : الجالية الفلسطينية في بلجيكا

و أكد أبو حسنة خلال اللقاء أن القرار الإسرائيلي بوقف أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية يشكل تهديداً وجودياً للوكالة، وينذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة، وأشار إلى أن هذا القرار سيحرم آلاف اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية التي تقدمها لهم الأونروا، مثل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، والتي تفاقمت بعد الحرب الأخيرة على غزة.

تصوير : الجالية الفلسطينية في بلجيكا

وفي دعوة للمجتمع الدولي للتدخل الفوري، ناشد أبو حسنة المجتمع الدولي للتدخل الفوري والضغط على إسرائيل للتراجع عن قرارها، وتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم الدعم اللازم للأونروا لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

تصوير : الجالية الفلسطينية في بلجيكا

شهد اللقاء مشاركة واسعة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء في بلجيكا، الذين أعربوا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمهم للأونروا في مواجهة هذه التحديات، وأكدوا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإنقاذ الأونروا من خطر الإغلاق، وضمان استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون على خدمات الأونروا و700 مدرسة تديرها الأونروا، يتلقى فيها التعليم نحو 500 ألف طالب بالإضافة لوجود 140 مركزاً صحياً تقدم خدمات الرعاية الصحية للاجئين.

 

يشار أن الأنروا سبق وان واجهت صعوبات و تحديات سابقة في عملها وذلك في عام 2023، حيث واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة، كادت أن تعيق عملها، وفي عام 2022، تعرضت الأونروا لانتقادات وهجوم من قبل إسرائيل، واتهامات بـ “التحيز”.

ويبقى مستقبل الأونروا مجهولاً في ظل هذه التحديات المتزايدة، إلا أن الجهود مستمرة على كافة الأصعدة، من أجل ضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا