توصلت الحكومة الفيدرالية البلجيكية، فجر الإثنين 21 يوليو 2025، إلى اتفاق سياسي واسع النطاق بعد مفاوضات مطوّلة في فندق “فال دوشيس” ببروكسل، تناولت ملفات أساسية على رأسها المعاشات التقاعدية، السياسة الضريبية، والرعاية الصحية.
الاتفاق، الذي أُعلن عنه بالتزامن مع العيد الوطني، يُعد خطوة حاسمة في مسار الحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم المعروف باسم “فريق فيفالدي”، ويعكس رغبة سياسية واضحة في ضمان استمرارية الحكومة حتى موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة المقررة في يونيو 2026.
من أبرز بنود الاتفاق، التزام الحكومة برفع الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية بشكل تدريجي مع مراعاة استدامة النظام، إلى جانب إدخال إصلاح ضريبي محدود يهدف إلى تخفيف العبء على العاملين وتعزيز النشاط الاقتصادي دون المساس بالهيكل العام للنظام الضريبي. كما ينص الاتفاق على تعزيز ميزانية قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على الرعاية النفسية والرعاية المنزلية، بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
من الناحية المالية، تعهدت الحكومة بالامتثال للمعايير الأوروبية من خلال التحكم في العجز وتقليصه تدريجيًا، وهو ما يضمن التوازن بين الطموح الاجتماعي والانضباط الميزانياتي، حسب ما أكدت وزيرة الخارجية حجة لحبيب.
رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو رحب بالاتفاق، واصفًا إياه بـ”الخطوة البناءة التي تُعزّز الثقة بين مكوّنات الحكومة وتخدم مصلحة المواطن البلجيكي”.
الاتفاق الصيفي الجديد يُعدّ بمثابة خارطة طريق سياسية واقتصادية للمرحلة المقبلة، ويمنح الائتلاف الحاكم دفعة جديدة نحو الاستقرار قبل دخول البلاد في أجواء الحملات الانتخابية المرتقبة.