قررت خمس مدارس كاثوليكية في مدينة لوفان البلجيكية السماح للطالبات و المعلمات بارتداء الحجاب و الأزياء التي ترتدى وفقًا للممارسات الدينية أو التقاليد أو الأهمية لمجموعة دينية اعتبارا من العام الدراسي 2024-2025. يأتي هذا التغيير في إطار استجابة "المدارس للتنوع المتزايد في المجتمع" ، حيث عبرت المجتمعات المدرسية عن انفتاحها بعد عملية تشاورية شملت أولياء الأمور، المعلمين والطلاب.
رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس "ديجل"، تون كواخيبور، أكد أن هذه الخطوة تعكس رغبة المدارس في أن تكون "مدارس تحفز مبدأ الحوار المنفتح على التنوع". وأوضح أن القرار جاء استجابة لنداء المجتمع، وهو ما يعزز من بيئة تعليمية تحترم الحرية الدينية وتعزز التعايش بين مختلف الأديان، حسب رأيه.
وتختلف اللوائح من مدرسة لأخرى، حيث سيُسمح للمعلمات والطالبات بارتداء الحجاب والملابس الدينية خلال الأنشطة المدرسية، سواء داخل الفصل أو خارجه، وفقًا للوائح الجديدة التي تم الإعلان عنها في مدارس مثل "كلية القديس بطرس" و"معهد باريدين". يأتي هذا التغيير في وقت تسعى فيه المدارس الكاثوليكية إلى تحقيق توازن بين هويتها الدينية وانفتاحها على التنوع الثقافي. ويرى مسؤولو المدارس أن السماح بارتداء الرموز الدينية لن يؤثر سلبًا على جودة التعليم أو على بيئة المدرسة، بل سيعزز من قيم التسامح والاحترام المتبادل. هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في توجهات التعليم الديني في بلجيكا، حيث تتعامل المدارس مع تحديات الهوية الثقافية والدينية بأسلوب جديد يلبي تطلعات مجتمع متنوع ومتغير.